
أم كلثوم: نجمة الغناء العربي الخالدة
أم كلثوم، المعروفة بـ"كوكب الشرق"، لا تزال رمزًا ثقافيًا لا مثيل له في العالم العربي. وُلدت في قرية متواضعة بمصر عام ١٩٠٤، ورحلتها الاستثنائية نحو الشهرة العالمية لا تقل روعةً عن موسيقاها. بصوتها الذي يتجاوز الحدود، أتقنت أم كلثوم فن الطرب ، وهو تعبير موسيقي يُثير في المستمعين نشوةً عاطفيةً عميقة.
كانت أغانيها المصاغة بدقة، والتي غالبًا ما كانت تصل مدتها إلى ساعة، غنية بكلمات عربية شاعرية وارتجال صوتي لا مثيل له. ولا تزال أغاني مثل "أنت عمري" و "الأطلال" تُحتفى بها لجمالها الآسر وألحانها المتقنة. وقد أصبحت عروضها الإذاعية الشهرية أسطورية، إذ جمعت ملايين العرب عبر الحدود ليتلذذوا بموسيقاها.
لم تكن أم كلثوم مجرد مغنية، بل كانت قوة ثقافية تجسد الفخر العربي والصمود والوحدة. امتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من الموسيقى، فقد كانت رمزًا للكرامة والهوية لجيلٍ عانى من تقلبات الاستعمار والاستقلال. بعد عقود من رحيلها عام ١٩٧٥، لا يزال إرث أم كلثوم خالدًا، فلا تزال أغانيها تملأ القلوب حبًا وحنينًا.
وإلى يومنا هذا، تظل "نجمة العرب"، الصوت الأبدي لروح العالم العربي.